هل تعلم أن شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية حققت في عام 2022 إيرادات تزيد عن ناتج العديد من البلدان الأفريقية؟

إن هذا التباين الصادم بين اقتصاديات الشركات المتعددة الجنسيات واقتصادات الدول الصغيرة يطرح أسئلة محورية حول مستقبل النمو الاقتصادي والتنمية البشرية.

بينما تستمر هذه العمالقة الصناعية في توسيع نطاق هيمنتها، تواجه الدول النامية تناقصاً ملحوظاً لقيمتها النسبية ضمن النظام العالمي الحالي.

فهل ستصبح قوى السوق أهم عامل مؤثر في تحديد مصائر الأمم ومستقبل الشعوب؟

وهل يتحتم علينا إعادة تصور دور الحكومة الوطنية في ضوء واقع اقتصادي متزايد العولمة؟

وما الدور الذي ينبغي أن تقوم به منظمات التعاون الدولية لمعالجة اختلال توازن الثروة والسلطة الناجمة جزئياً عن هيمنة عابرة للحدود الوطنية؟

لقد حان الوقت لإعادة النظر جذرياً في نموذج الحكم العالمي والنمو المستدام بحيث لا تصبح قوة رأس المال فوق وطنية خارج نطاق المساءلة الديمقراطية والحقوق الأساسية لسكان الأرض جميعاً.

ولابد أن نشجع نقاشات معمقة وحوار مفتوح بشأن التقاطعات الحرجة بين الشركات المتعددة الجنسيات وسيادة الدولة والمستقبل الجماعي للإنسانية جمعاء.

#رغم #الطرق #واستغلال #ملك

1 Kommentarer