إن التقدم التكنولوجي ليس سوى وسيلة لتحقيق غاية؛ فالغاية هي ما يدفعنا نحو استخدام تلك الوسائل بالشكل الصحيح والسليم.

إن لم نكن مستعدين لتوجيه دفة هذا التقدم إلى حيث نريد ونحتاج إليه حقاً، فقد يتحول بنا إلى مسارات غير متوقعة وغير مرغوب بها.

لذلك فإن دور الإنسان مهم للغاية فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة؛ فعلى الرغم مما قد تسببه لنا هذه الاختراعات الرائعة من مشكلات وصعوبات إلا أنها تبقى أدوات بيد البشر يستخدمونها كما يشاؤون ويحددون مصائرهم عبرها.

وهنا تأتي أهمية التعليم والتوعية حول مخاطر الاستخدام الخاطئ لهذه الأدوات وكيف يمكن توظيفها بما يحقق الخير للإنسانية جمعاء.

بالنظر لما سبق ذكره حول ضرورة وجود صوت عقلاني وحازم يقول (لا) أمام أي توجه سلبي قد ينشأ نتيجة لهذا التقدم العلمي الهائل، وكذلك التأكيد بأن الحل الوحيد والنهائي لمختلف المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها هو البدء بتغييرات جذرية داخل كل فرد منا وفهمه لعالميته الخاصة بعيدا عن قيود المجتمع وضغوطه اليومية.

فلا بديل اذاً امامنا الا ان نبدأ بالنفس وان نحرر افكارنا وعقولنا قبل اي شي اخر وأن نتوقف قليلاً للتفكر فيما نفعله ولماذا؟

فالحياة ليست فقط دفعا باتجاه المستقبل بلا رؤية ولا هدف واضح!

بل هي حياة تستحق الحياة عندما نوظف امكانتنا وقدراتنا الجبارة لأجل تحقيق اعلى درجات التفوق الانساني وترسيخ مبادئه العليا.

وفي ذلك خير عميم وخلاص للبشرية كلها بإذن الله عزوجل.

#بشكل #اقتصادية #تفكير #وبهذا #كبيرا