عنوان المقالة الجديدة : هل نحن ضحية لعصر السرعة والتكنولوجيا ؟

في هذا العصر الذي يشهد سباقًا محمومًا نحو التقدم والازدهار الاقتصادي، يبدو الإنسان وكأنه مسافرٌ وحيد ضمن قطيع هائل يسير بسرعة البرق.

لقد أصبح مفهوم الراحة والسلام الداخلي أمراً عتيقًا مقارنة بمتطلبات المجتمع العصري المزدحم بالساعات الطويلة وأهداف لا نهاية لها.

إن هدف تحقيق التواجد المستدام والمتزن بين مختلف جوانب حياتنا اليومية قد تبخر أمام سطوة ساعة اليد التي تدق بلا رحمة.

لنعد النظر قليلاً؛ فقد كنا سابقًا نعتبر خصوصيتنا شيئًا مقدَّساً.

لكن حان وقت التسليم بحقيقة مفادها أنها باتت عرضة للاختراق والتسلل بسبب غزو العالم الرقمي لحيزنا الخاص.

إنه تحدٍّ هائل يواجه المجتمعات المعاصرة حيث تتعرض حدودنا الشخصية لخطر الاختفاء خلف الشاشات اللامعة لجهاز الكمبيوتر والهواتف الذكية وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعية الأخرى.

إذا كانت سرعة الحياة ومطالبها الدائمة تشكل عبئًا على صحتنا الذهنية والنفسية ، فإن انتهاكات الخصوصية تضيف طبقة أخرى فوق هذا الضغط الثقيل .

ولذلك يجب علينا إعادة رسم الخطوط الحمراء لما يعتبر مقبول وغير مقبول فيما يتعلق باستعمال البيانات والمعلومات الخاصة بنا والتي غالبًا ماتقع بين قبضتي الشركات الكبرى والجهات الحكومية والرقمية المختلفة.

بهذا فقط سنضمن مستقبلاً يعطي فرصة لنا جميعًا للتنفس واسترجاع تلك القيم القديمة كالراحة والاستقلالية والحفاظ على ذواتنا ككيانات مستقلة ذات كيان فريد خاص بها.

#دعونا #جار

1 Commenti