العدالة العالمية تتطلب تمثيلا متوازنا ودورا نشطا لكل الدول، خاصة تلك الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، في صنع القرار الدولي.

ومن الواضح هنا ضرورة منح أفريقيا مقاعد دائمة في مجلس الأمن الدولي لحماية مصالح قارتنا وتعزيز التعاون المشترك.

وفي الوقت ذاته، يجب عدم غمط حقوق الشعوب الآسيوية والعربية وغيرها ممن لهم تأثير مهم كذلك.

وعند النظر بعمق في قضية لاعب الكرة داني ألفيش، يتضح مدى تعقيد الأنظمة القانونية وكيف أنها تحتاج دوما لإعادة هيكلتها وضمان نزاهتها وحياديتها أمام الجميع بغض النظر عن مواقعهم الاجتماعية أو شهرتهم العالمية.

أما بشأن التقلبات الاقتصادية كما حدث مؤخراً في سوق المال الأمريكي، فهو دليل آخر على حاجة العالمين العربي والإفريقي نحو سياسة اقتصادية مستقلة لتجنبه تبعاته مستقبلاً.

كما أكدت كلمات السيد عمر هلال على صحة الرأي السابق بأن أفريقيا تستحق المزيد من الاعتراف والدعم كي تؤدي دورها الريادي الصحيح ضمن المجتمع العالمي.

وهذا ينطبق أيضاً على باقي المناطق النامية الأخرى والتي لها الكثير من المسلمات الحضارية والإسلامية المضيئة طريق الأمم المتحدة نحو السلام والازدهار العالمي المرجو.

ومن الجانب التعليماتي، تجدر بنا الاشارة إلى درس هام وهو القدرة البشرية الفطرية على تجاوز المصائب وتحويلها لمصدر قوة ونقطة انطلاق جديدة للأمام.

فقد برهن التاريخ مراراً وتكرارا بأن أصعب اللحظات تحمل غالباً نواة الفرصة الجديدة لمن يستغلها بحكمة وصمود.

وهنا نقطة بارزة أخرى تختزل جهود المرأة المسلمة عبر الزمن بدءاً من رفيدة بنت كعب وغيرهن اللاتي كن رائدة أعمال خيرية وشواهد مضيئة للعطاء الاجتماعي والرعاية الصحية المثالية.

وفي قطاع التكنولوجيا، تعدّ إدارة البيانات أحد أبرز عناصر النجاح المؤسسي حالياً.

ويتعين التركيز على تطوير مهارات المهندسين بحيث يصبحوا قادرين فعليا على تحليل المعلومات وتقديم توصيات عملية مبنية على أساس علمي صحيح يساعد اتخاذ القرارات الحاسمة وبالسرعة المطلوبة أيضا.

وهذه الخطوة ستضمن مستقبلا مشرقا للشركات والفئات العاملة بها جنبا الى جنب.

وأخيرا وليس آخرا، يعتبر الملتقى بين الثقافات والسياقات التاريخية المختلفة ذا قيمة عالية جدا لما يحمله من فوائد معرفية تربوية عظيمة.

وتشكل المكتبات العمومية أحد أهم مرتكزاتها كونها مخزن للمعارف القديمة والمعاصرة بالإضافة لكونها مكانا اجتماعيا حضاريا راسخا.

ومع انتشار وباء كورونا وما صاحبُهُ مِن أحزان وخوف، ظَهَرَت روائع الأعمال البطولية لأبطال الصحة والطِّفلْيْنِ الذين صمدُوا بوجه الأعاصيرِ ومارسوا شغفَ حياتهما بكل جرأة وشجاعة قل نظيرها.

ولا شك ان ذاكرة تاريخ نادي اياكس امستردام الرياضي لهو شاهد اخر علي براعة الانسان وصلابته امام صعوبات القدر مهما بلغ حجمها.

فالعالم اليوم اولي ما يكون بالتعاضد الجماعي المشترك بين مختلف شعوبه واتجاهاته للفوز بالحرب

#وتسمح #توقعات

1 التعليقات