بينما تتسارع التطورات التكنولوجية وتعميق الترابط الرقمي، يصبح مستقبل الأمن السيبراني مشروطاً بإدارة دقيقة لهذا التوازن الدقيق بين فوائد وقدرات الذكاء الاصطناعي - وهو محرك رئيسي للتغيير اليوم – وبين المخاطر الجديدة والمتنوعة الناتجة عنه والتي قد تقوض تلك الفوائد إذا لم يتم التعامل معها بحذر وانتباه شديد.

إن المنظمات والحكومات التي لا تقيم سياساتها وإجراءاتها الخاصة بالأمن السيبراني بشكل استباقي لتتكيف مع الحقائق الجديدة لعالم رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي تخاطر بوضع نفسها عرضة لهجمات أكثر ذكاء وفتاكا.

وبالتالي، هناك حاجة ماسة ليس فقط لفهم كيفية عمل الذكاء الاصطناعي بل أيضاً لاستيعاب تأثيراته المحتملة والاستثمارات اللازمة لبناء بنية تحتية دفاعية مرنة وقادرة على مقاومة أي اختراق مستقبلي باستخدام هذه التقنيات نفسها.

إن الجانب الأكثر صعوبة فيما يتعلق بهذه القضية هو أنها عملية مستمرة ومتغيرة باستمرار؛ فنحن لسنا نتحدث عن بناء جدار حول النفس مرة واحدة للاستمتاع بالحماية الكاملة ولكن الأمر أشبه بصيانة مستمرة وجاهزية دائمة لمواجهة موجات متعددة مصادرها متنوعة ومعقدة.

لذلك، فإنه من الضروري جداً تشكيل شراكات عالمية وتعزيز تبادل المعلومات والمعرفة بشأن أفضل الممارسات والاستراتيجيات المواجهة لكل أنواع الاعتداءات السيبرانية سواء كانت تقليدية أم حديثة وذلك للحفاظ علي بيئة إلكترونية صحية وآمنة للجميع.

#تعكس #عمليات #ستستضيف #البكالوريا