إن كانت الديمقراطية لعبتيّة كما يقال أحيانًا، فالخلط الثقافي ("المكس") ليس مجرد لعبة أيضًا بل تحدٍ حقيقي.

فهو يدعو إلى إعادة النظر فيما يعتبرهُ الكثير منا غير قابِل للمساومة - سيادتُنا الوطنيَّة.

لكن هل هذا الاعتراف بمشاركة الآخرين يؤدي إلى فقداننا شيئًا ثمينًا أم يساعدنا على تحقيق فوائد أكبر مما كنا نتوقع؟

مع دخول عصر العولمة بكل قوته، أصبح الأمر واضحًا بالنسبة لقضاياه البينية مثل البيئة والأمراض المعدية وغيرها أنها تتخطى الحدود المرسومة جغرافيًا وعلى هذا الأساس يأتي دور «الثقافة المكس».

فهي تسمح لنا بجمع جهود مختلفة تحت مظلة العمل الجماعي.

ومع ذلك تبقى الأسئلة قائمة: ما مقدار الاستقلالية التي سنضحي بها مقابل تحقيق هذه النتائج الإيجابية؟

وما الشكل النهائي لهذه الشراكات الدولية الجديدة ؟

قد يكون مفهوم "الميكرس" صعب الهضم خاصة عندما يتعلق الأمر بسيادة الدولة ولكنه يوفر فرصة لإعادة تعريف معنى القيادة وقوة الدول في القرن الحادي والعشرين حيث يتم طرح تساؤلات جدية حول مدى قدرة الحكومات الفردية على التعامل وحيدة أمام مشاكل عالمية ضخمة.

وهكذا بينما قد ينظر البعض للديموقراطية والنظم السياسية الأخرى باعتبارها خدعة، يبدو "المكس" خطوة نحو مستقبل أكثر تكافؤاً وأكثر تعاونياً.

وهو أمر حيوي خصوصًا عند مواجهة المخاطر والتحديات المشتركة والتي غالباً ماتعتبر تهديدات وجوديه لكوكب الأرض جمعاء وليس لدوله منفردة فقط!

#تفكير #لمثل #دائمة #ثابتة #مفردات

1 التعليقات