الثورة الصناعية الرابعة: تحديات وفرص لتنمية البرمجيات المحلية

وسط الحديث عن تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل العمل، يبدو أنه علينا أيضاً إعادة صياغة تعريفنا لما يعنيه "البشر".

بينما نتجه نحو عالم يسوده الآلات الذكية، قد نشهد انحرافاً نحو فقدان جوهر إنسانيتنا.

فهل نحن مستعدون لتقبل هذا التحول أم سيكون لدينا القدرة على مقاومته؟

إن التطوير المستدام لقطاعات مثل صناعة البرمجيات يتطلب وقفة تأملية قبل الانطلاق نحو المستقبل.

فعلى الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي العديدة والتي تشمل زيادة الإنتاجية وخلق مهن جديدة، إلّا أنها ليست الحل السحري لكل شيء.

ربما كانت الموجات الأولى لهذه الثورة معرفياً أكثر منها عملياً، أي أنها ركزت كثيراً على جوانب البحث العلمي الأكاديمي ولم تنزل بعد لحلول عملية قابلة للتطبيق التجاري الواسع النطاق.

وهذا بالضبط سبب الحاجة الملحة اليوم لدعم المشاريع الريادية الصغيرة والمتوسطة التي تعمل ضمن المجال نفسه ولكن بموارد مالية وبشرية محدودة نسبياً.

وبعيداً عن المخاوف المتعلقة بفقدان هويتنا البشرية، ثمة جانب مهم آخر وهو أهمية تحقيق التعاون الدولي وتبادل الخبرات فيما خص تطوير حلول محلية ذات طابع برمجيات مفتوح المصدر Open Source Software .

إذ يعد هذا النوع من المشاريع عاملا مؤثراً للغاية عند مقارتنتها بخيارات الملكية المغلقة Closed Proprietary Solutions وذلك بسبب قابلية توسعتها وسهولة تعديلها حسب احتياجات المستخدم النهائي المحلي.

وبالتالي، ستساهم تلك الجهود المبذولة باتجاه دعم وتمكين مطوري البرامج المحليين مما سينتج عنه خلق نماذج أعمال مبتكرة تقوم بتلبية حاجة المجتمع المحلي أولاً ومن ثم الانتقال تدريجياً لعالم التجارة الإلكترونية العالمية.

ختاماً، بينما نمضي قدمًا في اتجاه المزيد من التكامل بين التكنولوجيا والرقمية في حياتنا اليومية، يجب الاقرار بأن هناك العديد من العقبات والتحديات التي يجب مواجهتها بشفافية وواقعية.

ومن الواضح ان الوقت الحالي مناسب جدا لانطلاقة قوية لصناعتنا الوطنية البرمجاوية وذلك عبر تبني مبدأ اقل تكلفة/ اعلى قيمة مقابل المال والاستثمار فيه مستقبليا كنشاط اقتصادي واعد.

فلا شك ان نجاح اي مشروع يرتبط ارتباط وثيق بقدرته على الاستمرار والاستدامة ولا شئ يؤكد ذلك افضل من التجارب الناجحه للاخرين حول العالم الذين سبقونا بذلك مسافات طويلة.

#الأمراض #رغم #مجتمعا #الحل

1 Komentar