هل تُعيدُ التكنولوجيا تعريفَ العلاقات الإنسانية؟

في ظلِّ هذا العصر الذي تغيَّرت فيه مفاهيم التواصل والتفاعل الاجتماعي جذريًا بسبب التقدم الرقمي المتسارع؛ أصبح الإنسان اليوم قادرًا على ربط نفسه بالعالم بأكمله ببضع ضغطات فقط!

لكن ما هو الثمن الحقيقي لهذا الربط العالمي؟

وهل تؤثر تقنيات الاتصال الجديدة على جودة علاقاتنا الاجتماعية وعلى طريقة نشأة الأطفال وتربيتهم وتطور مهاراتهم اللغوية والمعرفية والسلوكية والنفسية أيضًا.

.

.

وغيرها الكثير مما يستحق البحث والاستقصاء العلمي الدقيق لمعرفة آثار جانبية غير مرجوَّة قد تخلفها وراءها تلك الثورة المعلوماتية الكبيرة والتي لا شك أنها تحمل العديد من المزايا والمكتسبات لصالح البشرية جمعاء بلا أدنى شكٍ أو ريب فيها.

إن الأمر ليس مسألة حتمية لقبول قيود استخدام التكنولوجيا كما يراه البعض بل إنه يتطلب منا جميعًا النظر بتعمق أكبر لمفهوم ”التواصل“ ذاته وما تشكله التطورات الأخيرة له من تحديات فريدة تواجه المجتمع البشري حالياً.

فهل بات التواصل الافتراضي بديلاً ملائماً للحوار الواقعي ام أنه يشكل تهديدا مستمراً لقدرتنا على الشعور بالحميمية الأصيلة لبناء روابط قوية ومعبرة حقا؟

!

1 التعليقات