إن شعار أي مؤسسة ليس مجرد تصميم جذاب يلفت الأنظار فحسب، بل هو انعكاس لقيمها وهويتها وأهدافها.

فهو يحكي قصة ويشكل انطباعات الجمهور عنها.

قد يبدو الشعارات جميلة وجذابة، لكن يجب الانتباه جيداً لمعنى كل منها ومدى توافقه مع الواقع الفعلي لهذه الجهة.

فالتلاعب بالشعارات واستخدامها كأداة صرف للانتباه عن مشكلات جوهرية أكبر خطوة تحتاج لنقد وتمحيص.

فعندما يتم توظيف الشعارات لأغراض سياسية وأمنية، يتحول التركيز من القضايا العميقة إلى سطحيتها، مما يؤدي للإلهاء عن تناول المشكلة بجوهرها وحلول جذرية لها.

ففي خضم ذلك الصراع بين الشكل والمضمون، وبين الدلالة والهوية، علينا كمستهلكين ومتابعين أن نمارس وعينا ونحلل بعمق كي لا نقع ضحية لهذا النوع من الخداع البصري والفكري.

1 Kommentarer