"الرشاقة ليست فقط جسدية بل هي حالة ذهنية.

"

نعم يا صديقتي العزيزة، قد يبدو العنوان غريب بعض الشيء لكن دعيني أشرح لك.

إذا نظرت إلى المقالة الأولى، سترى أنها تربط مفهوم الرشاقة بالحياة العملية والجوانب الأخرى للحياة مثل الصحة النفسية والتواصل مع الطبيعة.

وهذا صحيح جدا حيث يؤثر حالتك الذهنية والنفسية كثيرا على قدرتك على الحفاظ على رشاقة الجسم.

لذلك فالرشاقة هي نوع من النسخ الأكثر اكتمالا لصحتي الشخصية والتي تشمل كلا من الجانب الداخلي والخارجي لي وللحياة المحيطة بنا.

وفي نفس السياق، عندما نتحدث عن مقاومة شعوب المنطقة لمختلف أنواع الغزو والإرهابات (مثل ما حدث في كوباني)، فهذا أيضا شكل آخر من أشكال "الرشاقة".

فهي القدرة على الوقوف بقوة أمام المصائب وعدم الانكسار مهما اشتدت الظروف.

إنه التمسك بالأرض والدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة.

وقد رأينا كم هو جميل عندما يتم استخدام الفن كوسيلة للتعبير عن الذات والمكان الذي ننتمي إليه وذلك من خلال دهان البيوت وغيرها.

.

.

فهو وسيلة أخرى للدفاع عن أرضنا وهويتنا الثقافية والفنية.

إذا جمعنا هذين المفهومين معا سنرى صورة كاملة لفكرة "الرشاقة"، والتي تتمثل في قوة الإرادة والشغف بالحياة والقدرة على التكيف والمرونة والقوة الداخلية.

إنها الرحلة نحو اكتشاف أفضل إصدار لأنفسنا وتعزيز علاقتنا بالعالم الخارجي وتقبل تحديات الحياة بشرف وكرامة.

فلنجعل من حياتنا لوحة فنية مليئة بالنشاط والحيوية والسلام الداخلي والثقة بالنفس.

1 التعليقات