تجدر بنا التساؤلات حول مستقبل التعليم في ظل التحول الرقمي السريع الذي نشهده اليوم، وما إذا كانت هذه المنصات ستشكل بديلا حقيقيا للمؤسسات التعليمية التقليدية أم أنها ستظل مكملا لها؟

فإن الاندماج بين التقنية والتعلم قد أحدث تغييرا جوهريا بالفعل، ولكنه طرح العديد من القضايا الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية الجديدة والتي تستحق اهتماما أكبر.

فعلى سبيل المثال، هل سيكون بمقدرة الجميع الحصول على تعليم ذي نوعية عالية عبر الانترنت بغض النظر عن خلفيته الاقتصادية والجغرافية؟

وهل ستضمن الخصوصية والأمان السيبراني لطلابنا عندما يتشاركون المعلومات الحساسة عبر الإنترنت؟

كما ينبغي النظر أيضا فيما يتعلق بتأثير التعليم عن بعد على الصحة النفسية والعاطفية لدى الأطفال والشباب الذين فقدوا التواصل الانساني المباشر بسبب الجائحة وغيرها من الظروف غير متوقعة.

إن العلاقة الحميمة بين الطالب وأستاذه داخل الصف الدراسي شيء أساسي ولا يمكن تجاهله مهما بلغ تقدم التكنولوجيا.

وفي النهاية، دعونا نفكر مليا فيما إذا كنا سنسمح لأنفسنا بأن يتحول مجال التربية الى تجارة بحتة توجهها عروض السوق بدلا من رفاه وتقدم المجتمع ككل.

فالتعليم حق أساسي لكل فرد وليس بضاعة تباع وتشترى وفق قوانين الاقتصاد الرأسمالي المجردة.

#الدورية #حقوق #تأتي #يؤثر #الامتثال

1 التعليقات