من الملفت للنظر كيف يتجسد النجاح في مسارات متعددة ضمن المجتمع الواحد؛ سواء كانت تلك المسارات قائمة على شغف فردي عميق أو مواهب متعددة.

إن تعدد المسارات لا يعني بالضرورة تنافسًا فيما بينها، بقدر ما يشير إلى غنى وتنوع التجارب البشرية.

فقد يكون التركيز العميق مفتاح الوصول للشهرة العالمية كما حدث مع ليلى طاهر وعمرو يوسف اللذَين تركوا بصمة واضحة في مجاليهما المختلفين للغاية.

ومع ذلك فإن امتلاك مجموعة مهارات متنوّعة يفتح الآفاق أمام المزيد من الابتكار والاستقلالية المهنية مثلما فعلت دنيا بطمة ويونس البحري اللَّذَيْن جمعا بين الغناء والصحافة والكتابة وغيرها الكثير .

لذلك ربما لم يعد السؤال يدور حول ما إذا كنت متخصصًا أم متعدّد الاختصاصات ، لكن بدلاً عنه : "كيف يمكنك استخدام جميع قدراتك وخلفياتك الفريدة لخلق شيء فريد حقًا ؟

".

هذا بالضبط جوهر الخلق والإنجاز الحقيقي وهو أمر ينبغي علينا جميعا تسليمه لأجيال المستقبل كي يستوحوا منها الدروس ويعملوا وفق نهجه ويضيفوا إليه.

"

1 Kommentarer