التحول الرقمي يصنع واقعا جديدا لكل فرد ومؤسسة ودولة، فهو يغير طريقة العمل والحياة وحتى التواصل البشري.

وفي حين نرى فوائد كبيرة لهذا التحول الا انه ايضا يجلب معه عدة تحديات تحتاج الى اهتمام خاص خاصة فيما يتعلق بتاتاخر تأثيراته الاجتماعية والاقتصادية .

إن التدريب المستمر ورفع مهارات الموظفين الحاليين ليتناسبوا مع متطلبات سوق العمل المتغيرة أمر ضروري للغاية للحفاظ علي مستوى إنتاجيتهم وكفاءتهم داخل بيئة الأعمال الحديثة.

كما ان دعم جهود تحسين جودة الحياة لأصحاب المهن القديمة الذين قد يفقدونها بسبب الآلة مهم جدا لمنع حدوث اثر سلبي عميق علي المجتمع.

ومن الجوانب الأخرى التي تستحق النقاش هي العلاقة بين الثقافة والهوية القطرية وبين المناخ العالمي الجديد والذي غالبا ماهو مختلف عنها ثقافيا وفكريا مما يستوجب دراسة معمقة لكيفية التعايش والتوافق المدروس بينهما.

ومن ناحية أخري فان استخدام التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي ينبغي ان يقترن دائما بالحفاظ علي الصفات الانسانية الفريدة لدينا كمخلوقات بشرية وان لانسمح لها باستهلاك جوانب اساسية من كياننا الانساني مثل الخلق والإبداع وقوة الخيال وغيرها العديد من الصفات المميزة للبشر والتي تعتبر مصدر قوة وتميز حقيقي بالنسبة الينا ولا يمكن تقليده بواسطة الروبوتات حاليا وبالنظر إلي قطاع الزراعة وما له من ارتباط وثيق بجذور تاريخنا وثقافتنا وارتباط السكان بالأرض ، فقد بات من الضروري اعادة صقل صورة هذا القطاع الحيوي وجذبه للشباب مرة اخرى وذلك لما فيه من خيرات اقتصادية وصحية وبيئية عديدة بالإضافة الي دوره الكبير في حفظ تراث اجدادنا وتقاليد اسلافنا.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير نماذج زراعية حديثة مبسطة وسهلة التطبيق تدعم سكان المناطق المختلفة وتشجعهم علي تبؤ مهنة الفلاح المزدهرة دوما.