أليس كذلك أن التعليم الفعال لا يقاس فقط بقدرته على توفير المعلومة، بل أيضا بتشجيعه على التساؤلات والتحدي والإبتكار؟

بينما نحن جميعاً نتفق على أهمية دمج التقنية الحديثة في العملية التعليمية للتغلب على الفجوات، فإن السؤال الأكثر أهمية الذي ينبغي لنا أن نطرحه اليوم: ما هي القيمة التي يريد هذا النظام التربوي خلقها داخل الطلاب؟

إذا كان هدفنا الأساسي هو صنع عقول تستطيع التعامل مع العالم المتغير, فلابد وأن نمحو حدود التقليدية ونركز بدلاً من ذلك على تنمية مهارات القرن الـ21 كالتواصل الفعال، والتعاون، والتفكير الناقد والإبداعي.

بالإضافة لذلك، يجب النظر بعمق في دور البيئة الاجتماعية والاقتصادية في تشكيل الفرص التعليمية.

حتى وإن كان لدينا أفضل الأنظمة التعليمية وأحدث الأدوات التقنية، فقد يكون هناك طلاب محرومون بسبب الظروف الخارجية.

في النهاية، التعليم ليس مجرد عملية تصدر فيها المعلومات، ولكنه رحلة تحويل حيث يتعلم الطالب كيفية التعلم وكيفية استخدام تلك المعلومات لخلق قيمة وتغيير العالم.

هذا النوع من التعليم يتطلب منا إعادة تعريف مفهوم النجاح الأكاديمي، بحيث يصبح المرونة الذهنية واستمرارية التعلم هما المعيار الجديد للتقييم.

#وتوجيه #المعلومات

1 הערות