إن تجريد الطفولة و تحويل الأطفال إلى سلعة اقتصادية لهو عار اجتماعي وأخلاقي لا يليق بمجتمع يحتفي بالإنسانية ويقدر حقوق الإنسان.

إن حرمان هؤلاء القلوب البريئة من مستقبل مشرق ومن الحق الأساسي في الصحة والتعليم بسبب الأعراف والثقافات العتيقة أمر غير مقبول ولا ينبغي التسامح معه.

فلنعلم جيل الغد بأن الحياة تستحق أكثر من مجرد زواج مبكّر وأن لكل فرد الحق في اختيار مصيره الخاص.

وعلى الجانب الآخر، هل سينتهي بنا الأمر بأن نحول تعليمنا إلى برنامج برمجي جامد حيث تتحكم فيه الخوارزميات والشاشات الإلكترونية فقط ؟

أم أنه بإمكاننا الاستعانة بالتكنولوجيا كأداة لتوجيه وتعزيز التفاعل والمعرفة بشكل أفضل مما سبق ؟

قد يكون الحل المثالي مزيج بين الاثنين، بحيث نشجع الابتكار والفكر الحر خلال الدروس والمناهج الدراسية باستخدام التقنيات الحديثة، وفي الوقت ذاته نحافظ علي ارتباط وثيق مع القيم الإنسانيّة التي تشكل أساس المجتمعات المتحضرة.

فلنعمل سوياً لبناء عالم يعطي الأولويَّة للطفولة وللحريات الفردية، ويتوافق أيضاً مع التقدم العلمي والتكنولوجي السريع الذي نشهدُه حالياً.

فهذا العالم يستطيع تحقيق معادلات جميلة تجمع بين الماضي الأصيل وبين المستقبل الواعد.

#حقها #المكثف #وجه

1 Commenti