هل ينسخ الفن الرقمي الواقع أم يخلقه؟

في ظل التقدم التكنولوجي الذي نعيشه، أصبح الفن الرقمي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

ومع ازدهار تطبيقات الرسم الرقمي وانتشارها الواسع، بدأ نقاش حاد حول طبيعة هذا النوع الجديد من الفن.

هل يهدف الفنانون الرقميون إلى تقليد الواقع بدقة متناهية أم إنشاء عوالم خيالية فريدة؟

من ناحية أخرى، قد يعتبر البعض أن الهدف الأساسي للفنان الرقمي هو تقديم نسخة طبق الأصل من العالم الحقيقي باستخدام الأدوات التقنية المتاحة له.

بينما ينظر آخرون إليه كوسيلة للتعبير عن الخيال والإبداع خارج نطاق القيود الفيزيائية للواقع التقليدي.

وهنا تنشأ الإشكالية الرئيسية: أي المسارين أكثر أهمية بالنسبة لتطور الفن الرقمي؟

هل يرغب الجمهور حقًا في مشاهدة نسخ طبق الأصل من الحياة اليومية على الشاشة، أم يبحث عن شيء مختلف ومثير للإلهام؟

بالنظر إلى التجارب الناجحة لأندية كرة القدم الكبرى، حيث يتبنى مدربون مثل مورينيو وكونتي وغوارديولا نماذج مختلفة ويتعلمون منها باستمرار، فإن الأمر نفسه ينطبق على مجال الفن الرقمي.

يجب على فناني العصر الحالي أن يفكروا بنفس الطريقة وأن يسعون جاهدين لإيجاد أسلوبهم الفريد القابل للتطبيق والتحسين المستمر.

وفي حين يركز المجال السياسي المصري حالياً على إدارة موارده الطبيعية ودوره الاقتصادي العالمي، إلا أن السؤال المطروح هنا يدور حول مستقبل الفن الرقمي واتجاهاته المستقبلية.

وبالتالي، فإن الجدل الدائر الآن بين الرغبة في تصوير الواقع كما هو وبين خلق واقع جديد ومختلف تمامًا سيحدد مسار هذا الشكل الفني المزدهر.

1 코멘트