ثقافة "الإنسان الثاني": خطر خفي يتسلل إلينا عبر سطور الإنترنت وعالم الموبايلات!

نحن في زمن التقدم الرقمي الكبير، لكن هل لاحظتم مدى تأثير ذلك على طريقة تربيتنا لأطفالنا؟

أصبح الكثير منهم يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات، متواصلين مع عالم افتراضي قد يبتعد كثيرًا عن الواقع الذي نعيشه يوميًا.

ماذا لو بدأنا نفكر فيما بعد؟

ماذا لو أصبح هؤلاء الأطفال كائنات رقمية أكثر مما هم بشرية؟

تخيلوا جيلًا كاملًا يفقد ملامحه البشرية الأساسية بسبب اعتماد غير محدود على التكنولوجيا.

هنا تكمن المشكلة الحقيقية وليس فقط في مسألة الاعتماد الزائد على الانترنت والإدمان عليه كما اعتدنا تسميتها سابقا.

فلنتخيل صورة مستقبلية قاتمة بعض الشيء : طفل يجلس وحيدا في غرفة مليئة بالأجهزة الذكية ويشعر بالسعادة عندما يحقق نتائج عالية في لعبة فيديو بينما قلبه فارغ من الأحاسيس الحقيقية التي كانت موجودة لدى أسلافه ممن عاشوا فترة مختلفة تمام الاختلاف عن تلك الحقبة الجديدة التي بدأت تواجهنا اليوم .

إن كان الأمر كذلك ، فقد آن الآوان للتوقف والتأمل العميق حول كيفية تحقيق التوازن المثالي بين فوائد الثورة الصناعية الرابعة وثبات القيم والأخلاقيات المجتمعية التقليدية والتي تعتبر أساس نجاح أي حضارة مهما تقدم الزمن بها وبغيرها .

فالحياة الحقيقية تتطلب تفاعل مباشر وإنساني عميق وهو أمر لن تتمكن التكنولوجيا مهما وصلت لرقيها من تقديمه للإنسان بنفس درجة الشعور به عند الفعل مباشرة معه وجها لوجه.

لذلك دعونا نعمل سويا لتحويل انتباه أبنائنا نحو العالم الخارجي الواسع والذي ينتظر اكتشافاته باستمرار ولنرشدهم لقيمة العلاقات الاجتماعية الحقيقية خارج نطاق الرسائل النصية والصور الملفقة فوق مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

فالطفولة تستحق أفضل الفرص لتكوين شخصيات قادرة علي خدمة وطن غدا بإذن الله.

#وأن #والنقاش #مراعاة #التكنولوجي

1 Reacties