مستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي: هل انتهى عهد الإنسان العامل؟

مع تقدم تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي (AI) والروبوتات، تتغير طبيعة القوى العاملة بشكل جذري.

لقد أصبح العديد من الأدوار التي كانت حكراً على البشر قابلة الآن للأتمتة، بدءاً من خطوط التجميع وحتى بعض الوظائف ذات الطابع المعرفي.

وقد أدى ذلك إلى مخاوف بشأن نزوح الوظائف وتدهور ظروف العمل بالنسبة لأعداد كبيرة من الناس.

ومع ذلك، هناك أيضاً احتمال قيام AI بفتح فرص جديدة وخلق أنواع مختلفة من الوظائف.

لذلك، تبرز مسألتان رئيسيتان للنظر فيهما: أولاهما تتعلق بكيفية ضمان حصول الجميع على فوائد هذا التطور التكنولوجي وعدم ترك أي فرد خلفه؛ وثانيهما هي كيفية التأكد من بقاء نظام عدالة اجتماعية قائماً حتى عندما تدخل الجوانب غير البشرية بقوة أكبر ضمن سوق العمل العالمي.

بالإضافة لما سبق، يشير النقاش السابق حول التعليم الالكتروني كذلك الى ضرورة إعادة النظر بجانب آخر وهو دور المؤسسات التعليمية الحكومية وغير الربحية وما اذا كانت قادرة فعليا علي تقديم برامج تعلم جامدة ومبتكرة بنفس الوقت ام لا ؟

خاصة وأن المنافسة أصبحت شرسة جدا نظرا لان الشركات الخاصة تستحوذ نسب عالية منها .

وبالحديث عن المنافسة ، فان الموضوع التالي والذي يشد انتباه الكثير مؤخرا يتعلق بموضوع الهيمنة الاقتصادية العالمية حيث تبدو الولايات المتحدة والصين راسين لرأس في سباق التسلح التكنولوجي وسيطرة الأسواق الدولية.

وهنا يأتي السؤال الكبير : متي سنشهد نهاية الحرب التجارية الدائرة بينهما ؟

وهل ستعود العلاقات الدبلوماسية إلي سابق عهدها قبل تصاعد الخلافات السياسية الأخيرة ؟

كل تلك الأسئلة وغيرها تنتظر اجابات منطقية وقائمة علي حقائق علمية ثابتة.

وفي النهاية ولكي نقترب قليلا مما طرح سابقا بخصوص التأثير البيئي للاحتياجات المطلوبة لتلبية طلب زيادة سيارات الكتريك، يجدر بنا أيضا دراسة جدواه الفعلية مقارنة بوسائل نقل عام أكثر صديقة للطبيعة وفعالية بنفس القدر.

1 التعليقات