باستلهامٍ من تراثنا الأصيل وقوتِه المقاوِمة، يمكننا إعادة صياغة مستقبلنا بأسلوب مُبتَكر وعمليّ.

فلنتأمّلْ سِرّ امتناننا للطين الذي شكّل حضارتنا وجعل منها لوحة فنون لا تزول.

.

الطينة هي مصدر إبداعنا وحياة نباتاتنا وماء الشرب؛ وهي أيْضا مصباحٌ مضيء لقُلوبنا حين تخبو الأنوار!

فلنحوِّلها الآن إلى مشاريع تجارية ناجحة تدمج بين أصالتنا وبين طلبات العصر الجديد.

فلنفترض وجود شركة "مصباح الأرض"، حيث تنتج منتجات منزلية مصنوعة يدويّا باستخدام مواد طبيعية صديقه للبيئة، مستوحاة من تصميمات عربية تقليدية.

تخيّلوا "مصابيح تراثية" بتصميم عربي أصلي مضيئة بالطاقة الشمسية مثلا؟

!

ستكون تلك المنتجات بمثابة جسر يصل حاضر الأزمنة بماضي المجيدات.

كما أنها ستكون رمزا للفخر الوطني ومصدراً للدخل الاقتصادي المحلي.

مثلا آخر: لماذا لاتصبح مدينتك مدينة ذكية مبنية وفق أسس عمرانية مستدامه؟

تخيّلوا شوارع المدينة المرصوفة بحجر عربي تقليدي يتمتع بقدرة عالية على امتصاص حرارة الشمس وبالتالي تساعد في تبريد درجات الحرارة المحيطة بالمشي عليها (خاصيه حرارية معروفة لدى بعض أنواع الأحجار).

ويمكن تطبيق نفس الإسلوب في تصميم الواجهات المعمارية للمباني بحيث تعمل كمواد عازلة ضد درجات الحرارة الخارجية سواء كانت مرتفعه او منخفضة مما يوفر الطاقة الكهربائية المستخدمة في المكيفات وغيرها .

.

وهكذا دواليك.

بهذه الطريقة سنحافظ علي هويتنا ونطور من انفسنا ونرتكز دائما إلي تاريخنا العريق لنستلهم منه افكار ابداعيه مبتكره تناسب حياة يومنا هذا .

فهل نتوجه حقا لهذا الاتجاه ؟

وهل سيلاقي قبولا لدي الجمهور خاصة وان الموضوع مرتبط ارتباط وثيق بجودة المنتج النهائي وقدرتها علي جذب الانتباه وتسويقه عالميا؟

.

#التنميةالمستدامة #الاقتصادالإبداعي #الفنوناليدويه #الصناعةالوطنية #الطاقةالشمسية #الحجرالطبيعي #المدن_الذكيه