التماسك المُزيف للعولمة هو واجهة لعسكرة ثقافية مستمرة.

قد يبدو الحديث عن "تنوع" وثقافة عالمية متكاملة وكأننا ننفتح على أفكارٍ جديدة ومبدعة، لكن الواقع يكشف عن محاولات لفرض نماذج سائدة تحت غطاء حرية التعبير والتبادل التجاري.

هذه العملية ليست مجرد اندماج ثقافي بريء، بل هي عملية إعادة صياغة ذاتية تُسلب فيها الأصالة الثقافية لصالح الأغلبية المؤثرة.

إن تقديم التعليم بأنّه وسيلة لحفظ الهوية وإشعال الحوار ليس سوى خطوة نحو تحويل تلك الهويات إلىمنتجات قابلة للبيع والشراء ضمن النظام العالمي.

إن الجدل حول كيفية الاحتفاظ بالتراث مع الاندماج في عصر المعلومات يتجاهل الأساس الطاغي الذي يقوم عليه كل شيء: السلطة السياسية والاقتصادية.

بينما نحترم حق الشعوب في الحفاظ على تراثها، علينا أيضاً المواجهة بشجاعة لقضايا التحكم والاستغلال الثقافي.

دعونا نتحدث بصراحة عن كيفية تجنب جعل تنوعنا وقوة تعدده جزءاً من سوق تنافسية أكبر حيث يتم تسويق الأنواع البشرية نفسها مثل أي منتج آخر.

هل نحن فعلياً نخلق عالماً أكثر تكاملاً أم نعمل فقط على توسيع رقعة نفوذ جهات مسيطرة؟

#بقضية #يفوت

12 Kommentarer