في عالم يتزايد فيه التقاطع بين العلوم والإبداع، يصبح الشعور بالتوازن ضرورياً.

فالعلوم تقدم لنا الأدوات والمعرفة اللازمة لتحقيق التقدم، بينما يقدم الإبداع سبل التعبير عن مشاعرنا وأفكارنا المتعمقة.

السؤال الآن: ما هو الدور الذي ينبغي للشعر - باعتباره أحد أبرز أشكال الإبداع البشري - أن يلعب في عصر العلم والتكنولوجيا؟

وهل بإمكان الشعر أن يكون منصة للتغيير الاجتماعي؟

أم أنه مجرد مرآة تعكس الواقع كما هو؟

في حين قد يبدو العلم متجها نحو حل المشكلات بشكل موضوعي، إلا أن الشعر يدعو إلى النظر في العمق، ويحث على طرح الأسئلة الصعبة.

فهو لا يقدم الحلول فحسب، ولكنه يشجع على الحوار، وعلى إعادة النظر في القيم المجتمعية.

ومن ثم، يمكن اعتبار الشعر أداة قوية للتغيير.

فهو يستطيع توفير صوت للمجموعات المهمشة، وتحدي النماذج الاجتماعية المقيدة، وإعادة تشكيل النقاش العام.

إنه أداة للتعبير الحر، وهذا حرية في حد ذاتها.

لذلك، علينا أن نشجع الشعراء والكتاب على مواصلة الكشف عن الحقائق المخفاة، ودفع الحدود الاقتصادية والسياسية، وجعل الشعر جزءاً أساسياً من الحوار الاجتماعي.

ففي نهاية المطاف، الشعر لديه القدرة على تحريك المشاعر وتحفيز الأفعال، مما يجعله أداة فعالة للغاية في تحقيق التغيير الاجتماعي.

#التركيب #العواطف #محكومة

1 মন্তব্য