هذه قصيدة عن موضوع العلاقة بين المكان والإبداع البشري بأسلوب الشاعر طرفة بن العبد من العصر الجاهلي على البحر الطويل بقافية ل.



| | |

| ------------- | -------------- |

| تُعَارِفُ أَرْوَاحَ الرِّجَالِ إِذَا التَّقَوْا | فَمِنْهُمْ عَدُوٌّ يُتَّقَى وَخَلِيلُ |

| إِذَا مَا التَّقَى الْجَمْعَانِ يَوْمًا تَقَاذَفُوَا | بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى يَكَادَ يَسِيلُ |

| وَإِنَّ اِمرَأ يَحمِي الذِّمَارَ بِسَيْفِهِ | لَهُ نَائِلٌ مِن نَفسِهِ وَنَزِيلُ |

| كَأَنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْحَرْبِ لَيْثُ عَرِينِهِ | وَلَاَ كَانَ فِيهَا فَارِسًا وَجَلِيلُ |

| وَلَم تَرَ عَيْنِي مِثلَ يَوْمٍ لَقِيتُهُ | غَدَاَةَ التَّقَيْنَا وَالسُّيُوفِ صَقِيلُ |

| تَرَدَّى رِدَاءَ الْمَوْتِ تَحْتَ لِوَائِهِ | كَمَا سَلَّ نَصْلَ الْمَشْرَفِيِّ صَقِيلُ |

| وَقُلتُ لَهُ يَا اِبنَ الْمَرَاغَةِ إِنَّنِي | بِكُلِّ اِمرِىءٍ حَيٌّ عَلَيْكَ دَلِيلُ |

| وَأَنتَ اِمرُؤٌ لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ بَعدَهُ | وَمَا هُوَ إِلَّا حَسرَةٌ وَعَوِيلُ |

| لَقَدْ كُنْتُ ذَا حُلْمٍ وَحِلْمٍ وَإِنَّمَا | خُلِقْتَ عَلَى جَهْلٍ وَأَنْتَ جَهُولُ |

| فَأَصْبَحْتُ بَعْدَ الْحِلْمِ وَالْحِلْمِ كُلُّهُ | غَرِيبٌ بِلَادٍ لَسْتُ فِيهَا خَلِيلُ |

| لَعَمْرِي لَئِنْ أَمْسَى أَبُوكِ مُكَبَّلًا | عَلَيْكَ لَقَدْ أَصْبَحْتُ وَهْوَ ذَلِيلُ |

| وَلَكِنَّنِي قَد نِلتُ مِنكَ بِغِبطَةٍ | وَكَانَ رَزَايَا جَمَّةً وَشُمُولُ |

1 Komentar