هل تساءلت يوما كيف يمكن دمج سلامة المنزل مع ثورة التعليم الرقمي؟

بينما نتعمق في عالم الرعاية الذكية المثلى لحياتنا اليومية، دعونا نفكر في تطبيق نفس مبادئ السلامة على النظام التعليمي الجديد الذي تقوده التكنولوجيا.

إذا كانت قواعد السلامة المنزلية تحذر من ترك الأجهزة الإلكترونية قيد التشغيل لفترات طويلة خوفا من ارتفاع درجة الحرارة والتسبب بحادث مؤسف.

.

.

فلماذا لا نطبق نفس القاعدة على منصات التعلم عبر الإنترنت؟

هل ينبغي لنا التحكم بوقت استخدام الطلاب لهذه المنصات وتوجيه طاقة شبابنا نحو مشاريع عملية وأنشطة بديلة خارج العالم الافتراضي؟

إن ضمان "الفصل" الآمن للطاقة العقلية لأطفالنا قد يكون بنفس أهميته بالنسبة لجسدنا المادي عندما يتعلق الأمر بالأمان العام داخل منازل ذكية مليئة بالحواسيب والروبوتات وغيرها مما يحمل "كهرباء" معرفية هائلة تحتاج لإدارة مدروسة وحكمة فائقة.

وفي حين تؤكد نصيحة أخرى أهمية وجود مسافة آمنة بين المصادر المشعلة والمواد القابلة للاشتعال.

.

.

ماذا لو طبقناها حرفياً ورمزياً؟

تخيل فصل تام لكل جانب غير متوافق تربوياً وفكرياً.

فقد يكون التقارب الزائد بين شركتيّ تعليم عملاقتان مثلا مصدر اشتعال للمعرفة لكنه أيضاً خطر كبير يعرض الجميع للحرق المجتمعي والفلسفي والإعلامي وغيره الكثير حسب السياقات الثقافية والدينية لكل منطقة جغرافية مختلفة.

وهذه أمثلة بسيطة تهدف لإثارة نقاش معمَّق حول حدود الدخول والخروج ضمن شبكة معلوماتية متشعبة وتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية تجاه الآخرين حتى وإن اختلفت توجهاتهم العقائدية والمعرفية وحتى السياسية.

فهذه هي جوهر رسالة التنوير الحقيقية والتي تستحق اهتماما واسعا خصوصا أنها تأتي جنبا إلى جنب مع تقدم علمي مذهل مثل مجال الذكاء الصناعي وما له تأثير مباشر علينا جميعاً.

#الصغيرة #استخدم #أنه

1 التعليقات