"التحديات العالمية.

.

.

بين الواقع والمرتقب" تحمل الساعة الأخيرة من اليوم رسائل متباينة؛ فالأسواق المالية تشهد استقرارا ملحوظا، بينما العالم خارج نطاق البنوك يعيش حالات مختلفة من الاضطرابات والصعود والهبوط.

بداية، ضربت أخبار التصعيد العسكري في اليمن مضارب النفط مجددا بعد غارة أمريكية ناجحة أسقطت أحد موانئ الحوثيين الرئيسية لتصدير النفط.

وهذا يعني مزيدا من الضغط الدولي لمحاصرة المصدر الرئيسي للدخل لهذا التنظيم الذي يعاني اقتصاديا بسبب عقوبات دولية مشددة.

لكن هل سيظل تأثير ذلك محدودا؟

أم أنه سيدفع باتجاه ردود فعل أكثر حدّة من جانب الجماعات المسلّحة الأخرى المنتشرة في المنطقة والتي ربما تمتلك نفس نوعية الصواريخ المقلقة!

؟

ومن جهة أخرى، لا تزال وسائل الإعلام تنتحب بشأن جريمة بشعة وقعت بحق عمال نقل ركاب في المغرب حيث هاجمهم مجموعة مجهولة وسط الطريق العام باستخدام حجارة وهراوات وأسلحة بيضاء.

إنه بلا شك مؤشرا مقلقا لما وصلت إليه درجة الانحلال الأخلاقي لدى البعض ممن فقدوا بوصلتهم وأصبحت حياتهم عرضة للمشاكل الاجتماعية والنفسية الخطيرة.

هنا يجب التدخل بسرعة وحزم لوضع حد لهذه الظاهرة الدخيلة والقضاء عليها قبل انتشارها وانتشار آثارها المدمرة اجتماعيا ونفسانيا أيضا.

وفي مجال آخر يبعث بصيص أمل وسط كل تلك الأحداث المثيرة للقلق، فقد اختارت الكاف حكمتنا الواعدة "تونيانيوكوا أنتسينيو" لإدارة مباراة نهائية تاريخية بكأس أفريقيا تحت سن الـ١٧ عامًا بين منتخبي المغرب ومالي اللذَين وصلا لهذا الدور النهائي بجداراتهما وبفضل أبنائهما الشجعان الذين حققوا العديد من المفاجآت طوال البطولة.

وهي فرصة سانحة أمام الحكم الناشئة لإثبات علو كعب المرأة السمراء في التحكيم الرياضي وتعزيز مكانتها فيه خصوصا أنها أول امرأة تحصل علي لقب أفضل حكم مساعد مساند لفريق رجال في مونديال كرة القدم الماضي.

بالتوفيق لها وللمنتخب المغربي الشقيق كذلك!

وأخيرا وليس آخرا، ارتفع سعر أوقية الذهب حسب دراسة حديثة لمعهد عالمي شهير (City Group)، إذ رجحت الدراسات ارتفاع قيمته إلي ٣٥۰۰دولار نتيجة عدة عوامل رئيسية منها الحرب التجارية الأمريكية الصينية وزيادة المطالب عليه كتأمينات ماليه بديلة أثناء فترة الطوارئ والحرب مثل كورونا وغيرها بالإضافة لعوامل جيوسياسية مؤثرة للغاية خصوصا عندما تبدأ المؤسسات الكبيرة بالإقبال بكثافة علي شراء سبائكه كسندات تأمين وخزانات ادخارية طويلة المدى.

بذلك يكون معدن الأرض الثمين قد شهد انعطافة جذرية بعالم المال والاستثمار.

كما يعد حدث سعيد للفئات الأكثر احتياجا منه عبر العالم.

ولكن ماذا سوف يحدث عند انخفاض معدنه الأصفر مرة اخري ؟

سيكون لدينا وقت طويل لصنع سيناريوهات

1 Mga komento