تحديات المستقبل والفرص الضائعة بسبب فقدان الوعي التاريخي منذ قرون مضت كان هناك وعي واضح لدى المجتمعات بأن حاضرها هو نتيجة حتمية لماضياها وأن مستقبلها مرتبط ارتباط وثيق بحاضره الحالي.

إلا أنه اليوم وفي عصر العولمة والتطور التكنولوجي المتسارع بدأت تلك الصلة التاريخية تتآكل وتصبح أقل أهمية بالنسبة لأجيال الشباب الذين نشؤوا وسط ثورة معلوماتية غير مسبوقة.

فلولا معرفتنا بتاريخ الحضارة الإسلامية وسقوط غرناطة وغيرها مما شكل الماضي العربي والإسلامي لما فهمنا دوافع النزاعات السياسية الحديثة ولما عرفنا مصدر الكثير من القوانين الوضعية التي تحكم حياتنا الآن.

لذلك فإن تجاهل الدراسات التاريخية وجغرافية الأرض العربية ليس بالأمر الذي يجب التساهل معه لأنه سيولد جيلاً لا يعرف قيمة أرضه ولا تاريخ عائلته وبالتالي سينقطع التواصل الثقافي والحوار المجتمعي الضروري لاستقرار أي دولة عربية.

كما أنها ستخلق فارقا كبيراً جدا بين أولئك النشأة خارج البلاد ممن يحملون جنسيتها وأولئك الذين ولدوا وترعرعوا بداخلها؛ وهذا الاختلاف سيكون سبباً رئيسيا لانعدام الشعور بالمسؤولية الوطنية وانحراف بوصلتها نحو الاتجاه الخاطئ.

بالتالي دعونا نعطي الموضوع الاهتمام الكافي ونعمل جاهدين لإعادة الحقبة الذهبية للتاريخ العربي والإسلامي مرة أخرى سواء داخل مناهج الدراسة الحكومية أو الخاصة حتى نضمن بناء اجيال قادرة حقاً على فهم واقع الحال واستشراف آفاق الغد الواعدة!

#تستخدم #الاعتماد #واضحة #البحث

1 Kommentarer