الروبوتات و المستقبل المهني : هل نحن مستعدون ؟

!

🤖💼

في ظل التقدم التكنولوجي الهائل ، أصبح وجود روبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي جزء أساسيا من حياتنا اليومية .

إن هذا التحول الرقمي يؤثر بالفعل علي العديد من المجالات بما فيها مجال العمل حيث تقوم بعض الشركات بإحلال آلة محل عامل بشري لأداء مهام معينة وذلك بسبب القدرات الكبيرة لهاته الأخيرة والتي قد تفوق طاقة العامل البشري بالإضافة إلي كونها أكثر فعالية وأقل تكلفة مقارنة بالأجور الشهرية للموظفين البشر !

وهذا يعني ان هناك احتمال كبير بأن الكثير ممن يعمل حالياً بمختلف القطاعات سيكون عرضة لفقد وظيفتهم لصالح تلك الآلات الذكية التي اضحى التعامل معها امر يسير بالنسبة للفئة العمرية الصغيرة والمتوسطة سنا بينما يبقى كبار السن خارج نطاق الانخراط بهذا النوع الجديد من الأعمال مما يشكل خطرا حقيقيا عليهم وقد يتسبب لهم بالإحباط والشعور بالعجز وضعف قيمة الذات خاصة اذا كانوا يعانون أصلا مشاكل صحية نفسية وجسدية تجعل عملية اندماجهم ضمن بيئات عمل مختلفة عن سابق عهدها شيئا شبه مستحيلا .

وعليه فإن أكبر تحدي ينتظر العالم خلال العقود القادمة هي كيفية التأكد من عدم تحول المجتمع الي طبقتين ؛ الأولى عبارة عن مجموعة قادرة على احتضان عالم صناعة الروبوتات وتسييره بنجاح والثانية مكونة من أشخاص غير مؤهلين علمياً ومعرفياً وغير قادرين ماليا علي تغيير مسار دراستهم وتعليم أبنائهم وفق آخر صيحات السوق العالمي والذي اصبح رهينا بتطور علوم البيانات والخوارزميات وغيرها.

.

.

لذلك فمن الواجب علينا جميعا كمواطنين صالحين المساهمه بتقديم حلولا جذريه لهذا الوضع المزدهر عبر الضغط علي الحكومات لتطبيق برامج تدريب مدفوعة الأجر لكل الأعمار ومن جميع الطبقات الاقتصادية بحيث يكون المواطن جاهزا دوماً لإمتلاك أدوات النجاح العلمي والمعرفي بغض النظر عن عمره الحالي وذلك للحفاظ علي رفاهية المجتمع وصحة افراده الذهنية والنفسية.

كما أنه من المفيد جدا خلق مصادر دخل أخرى مستقلة عمّا تقدمه شركات التكنلوجيا العملاقة مثل زراعه المحاصيل الغذائية والصيدليات المنزلية وتربية الحيوانات وماشابه كي لا نشعر بان مستقبل الافراد مرتبط ارتباط وثيق بما تقرر مؤسسات دوليه كبيرة بدون اي اعتبار لبقية شرائح الناس الاخرى ذات الاحتياجات الخاصة.

أخيرا وليس اخرا فان ابتكار مشاريع صغيرة ومتناهيه الصغر تنمو اقتصاديا وتبقي الانسان بعيدا نسبيا عن دائرة البطالة المؤتمته يعد نقطة جوهريه لحفظ سلامة البلدان والحيلوله دون دفع سكانها نحو ارتكاب جرائم سرقه وقتل بدافع الحصول علي المال باي طريقه كانت تحت شعار "البقاء للأصلح".

#جديدا #وإنما #صحيح #الجمع #المهني

1 تبصرے