التوازن المثالي الذي طُرح سابقًا ليس سوى حل وسط مؤقت.

إن تركيزنا الزائد حالياً على الجانب التكنولوجي يتجاهل الجوانب الحيوية الأخرى التي تعد جوهر تجربة تعليمية فعالة - العلاقات البشرية والأثر العاطفي والنفسي للشباب أثناء فترة تشكيل هويتهم.

إن الاعتماد الكبير على الأنظمة الإلكترونية قد يعزز القدرة على الفهم المعرفي لكنه ينتهك الحق الطبيعي للإنسان في التواصل الاجتماعي المباشر والشخصي.

هذا النوع من الانعزال الرقمي يمكن أن يؤدي إلى عزلة نفسية وعوائق أمام تنمية مهارات حياتية أساسية مثل العمل ضمن فريق، وتنمية الوعي الثقافي, وتعزيز الذات بإيجابية خلال المواقف الاجتماعية المختلفة.

علينا إعادة النظر بشكل جذري وكسر حدود ما اعتبر "المثالي".

الأبحاث حول الصحة النفسية تؤكد بأن الحياة الجامعية هي فترة حساسة جداً تحتاج فيها الشخصيات الناشئة إلى الدعم العاطفي والمشاركة المجتمعية بعيدة كل البعد عما تقدمه الشبكات الإلكترونية.

يجب أن نسعى نحو خلق بيئات أكاديمية تدعم الإنفتاح والتفاعل الحي والجسداني وتوفر الفرصة للأجيال الجديدة لاستخلاص دروس قيمة من خبرتنا المشتركة كمجموعة بشرية.

#جزء #الحديثة #ملتزما #بنسب

11 Komentari