الشعر العربي لا يكتفي بوصف المشاهد الجميلة فقط؛ فهو ينقل مشاعر الحزن والفراق والقلق أيضاً.

فهو يتحدث عن الحنين تجاه الوطن الضائع، وعن الاشتياق لمن فارقوه، وحتى عن خيبات الأمل والرعب.

الأدب يعرض حياة الإنسان بكل تعقيداتها، سواء سعى إليها أم هرب منها.

فهو يقدم درسا قيماً بأن الحياة تحتوي على الجمال والصراع، والسكون والتغيير.

لذلك عندما نقرأ الشعر أو نستمع إليه، نشعر بارتباط روحي مع الآخرين الذين عانوا مما نعانيه الآن.

وهذا الارتباط يجعلنا نشعر بالأمان داخل عالم مضطرب وغير مؤكد غالباً.

كما أن تاريخ مصر وشخصية أبي الطيب المتنبي مثالان خالدان لكيفية تجاوز الزمان للمكان.

فهما يمثلان شيئا دائماً في زمن متغير باستمرار.

وفي النهاية، يعتبر الكتاب والفنون الأخرى انعكاساً لحقيقة كوننا بشراً.

فهم يقدمون طرقاً متعددة لفهم ذاتنا وفضائلنا، بالإضافة الى مساعدة بعضنا البعض لتحمل العيش في هذا العالم الكبير والمعقد.

1 Komentar