هل العدل المطلق ممكن في عصر التحولات الاجتماعية؟

في حين تسعى القوانين الوضعية للتكيف مع متغيرات الزمن والمكان، فإن تطبيق مبدأ ثابت مثل الشريعة الإسلامية قد يواجه تحديات كبيرة أمام سرعة التطور الذي نشهده اليوم.

فمع تقدم العلم وظهور مفاهيم حقوق الإنسان والحريات العامة الجديدة، يصبح من الضروري مراجعة بعض الأحكام الشرعية القديمة لتتناسب مع الواقع الجديد دون المساس بجوهر الدين وأصوله.

وهنا تظهر أهمية الاجتهاد الجماعي لفقهائنا المعاصرين لاستنباط أحكام شرعية ملائمة لكل زمان ومكان بعيداً عن التعصب للمذاهب والركون للأخذ بنصوص حرفياً دون فهم مقاصد الشريعة السمحة والتي تدعو دائماً لتحقيق مصالح الناس ودرء المفاسد عنهم.

إن المرونة في التشريع لا تتعارض مع ثوابت العقيدة والإيمان بقدرة الله سبحانه وتعالى وحكمته البالغة فيما شرعه لعباده المؤمنين.

إنها ببساطة وسيلة عملية للتأكد بأن قوانينا الدينية قادرة دوماً على مواكبة المتطلبات المتغيرة للحياة البشرية وضمان عدالة اجتماعية شاملة تحقق رفاه المجتمع وصلاح حاله.

فهل ستكون هناك جهود منظمة نحو تطوير الفقه الإسلامي ليواكب عجلة التقدم العالمي أم سنظل رهينة الماضي؟

هذا سؤال يستحق التأمل والنقاش العميق!

#الفارغ #نعتمد

1 التعليقات