الصراع والتوترات في الشرق الأوسط: رؤية تاريخية وحديثة

تاريخيًا، كانت مصر هدفًا لكثير من الطامعين بسبب موقعها الاستراتيجي وثرواتها.

اليوم، تبدو هذه القصة متكررة مرة أخرى مع التحديات التركية والإثيوبية.

بينما تظل إسرائيل عدوًا أوليًا للأكثر دواما.

هذا واضح بشكل خاص في قضية سد النهضة الإثيوبي، حيث تتصرف مصر دفاعيًا بعد محادثات فاشلة قبل اللجوء للمجتمع الدولي.

على الجانب الآخر، يشهد الشرق الأوسط حالة من التعقيد المتزايد والصراعات الداخلية والخارجية.

سوريا مثال حي لذلك؛ فهي مسرح لصراع إقليمي ودولي معقد يتجاوز مطالب إسقاط النظام.

كل طرف لديه حساباته الخاصة، سواء كانت تجارية أم جيوسياسية.

تركيا مثلاً ترغب في الضغط على النظام السوري دون التدخل الفعلي ضد حليفها الإيراني.

وفي المقابل، تعتبر إيران سوريا جسرًا لها نحو حزب الله اللبناني وتخاف خسارة النفوذ الذي اكتسبته مؤخرًا في المنطقة برمتها.

أما الأكراد، فهم فريسة سهلة للعزلة والقوة المشتركة لكل من تركيا وجماعات الجهاد الإسلامي.

في هذا السياق، يمكن القول إن الصراع في الشرق الأوسط لم يكن مجرد نزاع بين الدول، بل هو صراع بين المصالح الاقتصادية والسياسية.

1 التعليقات