الفتوى أداةٌ شرعيةٌ مهمة، لكن لا ينبغي أن تتحول إلى مركز القيادة في تشكيل الوعي المجتمعي.

لأن الإسلام ليس "فتاوى بعدية" تعقب الفعل وتحاكمه، بل هو منظومة معرفية عقدية تنتج المفاهيم، وتشكل التصورات، وتُفعّل مرجعيات التفكير قبل أن تضبط السلوك.

الخطر الحقيقي ليس في وجود الفقهاء أو المختصين، بل في غياب المشروع الحضاري الذي يفعّل الإسلام مرجعيةً للواقع، لا مجرد سلطة على تفاصيله.

فحين يغيب الإسلام عن صناعة الذهنية، يحضر فقط لملاحقة الفعل، ويُختزل في تحريم وتحليل بعد فوات الأوان.

فلنُعيد ترتيب المسألة: لسنا بحاجة إلى فتاوى أكثر، بل إلى مركزية عقدية تجعل الإسلام أصلًا في التفكير، لا طارئًا في التبرير.

أتحفونا بأصيلاتكم.

#غياب #تنفيذ #يؤثر

1 Kommentarer