"إن التلوث البيئي وتغير المناخ تشكلان تهديدات وجودية للإنسانية جمعاء ولا يمكن التعامل معهما كقضايا منفصلة.

"

قد يبدو الربط بين التلوث بالمواد البلاستيكية وغيرها من المخلفات وتغير المناخ غير مباشر للوهلة الأولى.

ومع ذلك فإن كلا الأزمتين لهما سبب واحد مشترك وهو نظام الإنتاج والاستهلاك الحالي المبني على المصادر الأحفورية والذي يديم ثقافة رمي واستخدام المواد الأولية بشكل مفرط مما يؤدي لمشكلات طويلة المدى.

فإذا رغبنا حقاً بإحداث فرق فعلي ويجب علينا أولاً إعادة تأسيس بنية تحتية للنقل العام النظيفة، وتشجيع الصناعات الخضراء ووضع قوانين صارمة تجبر المنتجين على تحمل مسؤولية دورة حياة منتجاتهم بدلاً من السماح لهم بالتخلي عنها بعد فترة وجيزة فقط لأن الأمر أرخص بالنسبة إليهم.

كما أنه من الواضح جداً بأن الحلول التقنية وحدها ليست كافية وأن التعليم والتوعية المجتمعية ضرورية لتغيير العادات والسلوكيات اليومية للأفراد وكذلك لإرغام الحكومات الكبرى لاتخاذ قرارات جريئة وعملية لحماية مستقبل البشرية وقدرتها على الصمود أمام أي آفات قد تأتي بها السنوات القادمة.

هذه هي دعوتنا الجماعية نحو مستقبل أفضل حيث يكون هناك انسجام أكبر بين الإنسان والطبيعة وبين طموحات النمو الاقتصادية واحتياجات كوكبنا الهشة والتي تحتاج لرعايتنا وحمايتها أكثر من أي وقت مضى!

#الدمار

1 Kommentarer