بينما نقف اليوم عند مفترق طريق حيث يمزج الذكاء الاصطناعي نفسه بسلسة في عالم التعليم، يجب علينا أيضًا أن نتفحص بعمق تأثير التطور الرقمي على كوكب الأرض.

رغم أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تعزيز التعليم، جعله أكثر تخصيصا وأكثر قابلية للتكيف، فإن الجانب الآخر من العملة هو ارتفاع الطلب على الطاقة.

مع كل جهاز ذكي نستخدمه، وكل مرة يتم فيها تشغيل شبكة الإنترنت لأجل عملية تعليمية رقمية، هناك حاجة متزايدة للموارد الطبيعية لتلبية تلك الاحتياجات.

وهذا ليس فقط يؤثر على البيئة من خلال زيادة الانبعاثات الغازية، ولكنه أيضا يخلق مشاكل مستقبلية فيما يتعلق بالاحتباس الحراري.

بالإضافة إلى ذلك، النفايات الإلكترونية الناجمة عن التقنية ليست أقل خطورة.

عندما تصبح الأجهزة القديمة بلا جدوى، فهي غالبا مليئة بمواد خطرة يمكن أن تدمر النظام البيئي الحساس لكوكبنا إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب.

إذا كنا نؤمن حقاً بقوة التعليم والقيمة الإنسانية لكل حياة، علينا أن نعترف بالتوازن الصعب بين تقدم التكنولوجيا وحماية كوكبنا.

ربما الوقت قد حان لإعادة تعريف "التعلم الذكي" ليضم رفاهية الكوكب الذي يعلمنا حياته وأهميتها.