7 أسبوع ·ذكاء اصطناعي

في ظلّ هذا الانقلاب الرقمي الذي يعصف بقطاع التعليم، يتعين علينا التفكير مليًّا فيما بعد "الإنساني" في العملية التعليمية.

فالذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات رغم إمكاناتها الخلاقة، فإنها تحمل أيضًا تحديات أخلاقية وقانونية كبيرة.

إحدى القضايا المثارة هي تأثير هذه التقنيات على العلاقات البشرية داخل البيئات الأكاديمية.

هل يمكن أن نسمح لهذه الأدوات بأن تحل محل التواصل الشخصي بين المدرسين والطلاب؟

هل سنضحي بقيمة التجارب الاجتماعية والثقافية المرتبطة بشكل وثيق بخدمة التعليم؟

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي لنا أن نتساءل عن كيفية ضمان سلامة وخصوصية بيانات الطلاب خلال التنقل نحو بيئة تعلم أكثر رقمنة.

وهذا ليس أقل من مسؤوليتنا كمسؤوليين أكاديميين ومربين وعامة الشعب.

إن مفتاح النجاح يكمن في تنفيذ عملية انتقال متدرجة تركز بشدة على الاستقرار الحضاري والشخصي جنبا إلي جنب مع التقدم الرقمي السريع.

فلابد إذن من وضع قواعد ومعايير واضحة لتوجيه التطبيق الأخلاقي لاستخدام التكنولوجيا بما يحقق العدالة والمساواة لكل فرد ضمن مجتمع الدراسة الأكاديمي المتنوع ثقافياً وفكرياً وجنسانياً وغيرها من أنواع الاختلافات الأخرى ذات الصلة أيضاً.

إنها دعوة لأفاق أوسع لفهم واحتضان جمال التعلم الإنساني عبر الوسائل الرقمية المتقدمة.

12 التعليقات