هل يمكن اعتبار الحرب الاقتصادية شكلا متقدما من الصراع المسلح الذي يهدف إلى تحقيق غايات جيوسياسية واقتصادية؟

في عالمنا اليوم، أصبح استخدام العقوبات والعقبات التجارية وسيلة فعالة لإخضاع الدول الأخرى وإعادة رسم الخريطة الجغرافية السياسية والمالية للعالم.

فالولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، تستخدم قوتها الاقتصادية كأداة ضغط ضد خصومتها مثل إيران وكوريا الشمالية وروسيا والصين.

وتعتقد العديد من الدول بأن هذه التدابير ليست سوى شكل من أشكال العنف الاقتصادي الذي يستغل التفاوتات القائمة بين دول العالم المختلفة.

إن هذا النوع الجديد من "الحرب" لا يتطلب جنوداً ولا أسلحة تقليدية؛ ولكنه ما زال يؤدي إلى معاناة الشعوب وتدمير اقتصادات كاملة.

وقد يدفع البعض للتساؤل عما إذا كانت هناك حاجة إلى تأسيس قواعد أخلاقية وتنظيمات دولية أكثر صرامة للحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا لهذا النوع الحديث من الحروب.

كما قد يكون من المفيد طرح سؤال حول دور المؤسسات المتعددة الجنسيات ودورها في تشكيل المشهد العالمي وتأثيرها على سيادة الدول واستقلاليتها.

#المال

1 Comments