ما الذي يحدث عندما تجتمع تكنولوجيا التعليم والتحيزات السياسية والاقتصادية العالمية تحت مظلة الشفافية الوهمية؟

هل نحن حقاً أمام تعليم حر ومفتوح أم أنه مجرد أدوات رقمية تستخدم لإعادة تشكيل عقول النشء وفق أجندات خفية؟

إن الحديث عن الشفافية أصبح مجرد شعارات زائفة تغطي عمليات الضم والاستيلاء الخفي لعالمنا الافتراضي.

إن ما نسميه اليوم بـ"الديمقراطية الرقمية"، والذي يدعي تقديم فرص متساوية للجميع، ليس سوى غطاء جذاب لإضفاء الشرعية على سيطرة الشركات الكبرى وأصحاب رأس المال الباحثين دوماً عن تحقيق الربح حتى لو كان ذلك يعني ابتلاع كل شيء في طريقهم - بما فيها قيم الحرية والتفكير المستقل لدى شبابنا الواعد.

فلنتساءل جميعاً.

.

.

ماذا لو كانت التقنية الحقيقية المبتكرة هي تلك القادرة على تحرير الإنسان وليس تقييده بسلاسل الرأسمالية الجديدة المقنعة باسم التعليم والحداثة؟

حينها قد نشهد ولادة نوع آخر من البشر أكثر وعياً وقدرة على التفريق بين الحقائق والمظاهر الزائفة.

لكن قبل الوصول إلى هذا المستوى من النضج الجماعي للفكر الإنساني، دعونا نستمر بالنقد والبناء معاً.

ففي نقاشتنا واختلاف آرائنا تكمن بوادر أي تغيير نحو مستقبل أفضل.

1 التعليقات