هل المساواة الرقمية ممكنة حقاً؟

التكنولوجيا الرقمية كانت بحق ثورة أحدثت تغيرات جذرية في حياتنا، إلا أنها لم تحقق وعدها الكامل بعدُ.

رغم كل ما قدمته لنا من سهولة في الوصول والمعلومات، إلا أن الكثير ممن هم خارج نطاق الشبكة العالمية ما زالوا مهمشين اقتصادياً وسياسياً.

إنه لأمر مقلق حقاً أن نعلم بأن مليار ونصف المليار نسمة - نصفهم تقريباً من النساء والأطفال- لا يستطيعون الوصول حتى إلى أبسط خدمات الاتصال الرقمي.

هذه الفجوة ليست ظاهرة بسيطة؛ فهي تعيق التعليم والصحة والاقتصاد وترفع أسعار الخدمات الأساسية كالكهرباء وشحن الهاتف وحتى الطعام!

كما تفتح المجال أمام الاستغلال وانتشار سوء الفهم والإرهاب الإلكتروني.

لذا يجب علينا جميعا كمجتمع عالمي البحث عن حلول مبتكرة لإيصال خدمة الانترنت الآمن والرخيص لكل فرد مهما اختلفت خلفيته الاجتماعية والجغرافية.

دعونا نسعى لأن يكون عالم المستقبل عالماً متساوٍ ومتصل حيث يحمل كل مواطن مفتاح المعرفة والنمو الاقتصادي والشخصي معه دائما وفي يديه!