ربما آن الأوان لتوجيه الحديث حول "القوة الناعمة" التي يمتلكها الإنسان مقارنة بالذكاء الاصطناعي.

بينما يتحدث الكثير عن القدرات الحاسوبية المذهلة للآلات، فإننا غالبا ما نتجاهل العمق البشري الذي لا تستطيع الآلات تقليده حتى الآن.

فالإنسان ليس فقط كيان معلوماتي يمكن برمجه وتحديثه؛ إنه يحتوي أيضا على حساسية وإرادة ومشاعر ومعتقدات وخبرات حياتية تشكله ككائن فريد.

إنها هذه العناصر المجتمعة هي التي تصنع الإبداع الحقيقي، وهو أمر يصعب على أي خوارزمية محاكاته.

لذلك، ربما الحل ليس في الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ليحل محل المعلمين، ولكنه استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتحسين ودعم العملية التعليمية، مما يسمح للمعلم البشري بأن يكون أكثر فعالية في دوره الأساسي: تنمية تلك السمات الفريدة لكل طالب.

فالمدرسة ليست مكانا للتلقين الآلي للمعلومات فحسب، بل هي مكان لصقل الشخصية وتعزيز الفضول ومهارات حل المشكلات.

.

.

وهذه أمور تتطلب اللمسة الإنسانية.