هل يمكن استخدام الألعاب الإلكترونية كمنهج دراسي فعال في القرن الواحد والعشرين؟

إن التحول الذي شهدته التجارة العالمية منذ ظهور الإنترنت وحتى الآن يُظهر بوضوح مدى تأثير التقنيات الحديثة على طريقة عمل المؤسسات ونجاح شراكاتها طويلة الأمد.

ومع تزايد الوعي حول فوائد الألعاب الإلكترونية المتعددة والتي تشمل تنمية مهارات حل المشكلات والتفاعل الاجتماعي وغيرها الكثير؛ نشهد اليوم توجه متنامٍ لدى العديد من الشركات لاستخدام الألعاب كأداة تدريب وتعليم خاصة فيما يتعلق بتدريب موظفيها الصغار والمتوسطين الذين يعتبرون أساس أي شركة ناجحة.

وبالمثل، فقد بدأ بعض رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة باستخدام الألعاب كوسيط سهل وممتع لإقامة علاقات تجارية وشراكات استراتيجية بينهم وبين شركات أكبر حجمًا.

وفي حين يبدو الأمر واعدًا للغاية إلا أنها خطوة تحتاج مزيدا من البحث والدراسة قبل اعتبارها منهجا رسميا ضمن برامج تنمية الأعمال التجارية والمؤسسية حاليًا.

وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي مرة أخرى ليُثبت جدارته كمحرك رئيسي لهذه الصناعات الجديدة حيث تستطيع منصات الألعاب المبنية عليه تقديم بيئة تعليمية مرنة وقابلة للتكييف حسب مستوى اللاعب وخبراته السابقة بالإضافة لقدرتها الهائلة على تحليل بيانات المستخدمين وتقديم توصيات ذكية لهم بشأن أفضل أنواع الألعاب التي تناسب ميوله وهواياته.

وفي النهاية، يعد الجمع بين هذان المجالنان الجديدان (العاب الفيديو والذكاء الاصطناعي) بمثابة بداية لعصر جديد تمامًا سواء بالنسبة لأولئك الذين يحاولون تأسيس أعمال تجارية مربحة أم حتى أولئك الراغبون فقط بالحصول على شهادات مهنية مرموقة!

1 التعليقات