الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على تغيير نفسه وبيئته واستشراف المستقبل.

إن قوة الإنسان تكمن في عقله وفكره وخياله وقدرته على تجاوز الحدود وتجاوز الذات والبحث الدائم عن معنى الوجود وحكمة الكون.

لذلك فإن أي نظام تعليمي يفشل في تنمية هذه الملكات والقوى الكامنة داخل كل فرد فهو نظام غير مكتمل وغير ناجح مهما بلغ مستوى التقنية المستخدمة فيه.

كما أنه من الخطأ اعتبار العلاقة بين التكنولوجيا وسوق العمل علاقة تنافسية قائمة على الاستبدال، فالذكاء الصناعي مصمم ليكمل مهام معينة ويساعد الإنسان عليها ولكنه لا يمتلك القدرة على الشعور العميق والتفاعل العاطفي واتخاذ القرارت الصعبة والمجازفة بخوض التجارب الجديدة بشكل أصلي وبدون برامج جاهزة.

وهذا أمر ضروري للحفاظ على الهوية الإنسانية والقيمة الفريدة لكل شخص والتي تجعل منه فردا مميزا له دور مهم يؤديه سواء كان عاملا بسيطا ام باحثا علميا.

وفي النهاية، يجب ألّا ننظر الى حياتنا المهنية والعائلية كنظام ثنائي الاختيارات، فالسعادة الحقيقية تأتي من وجود شعور بالتكامل والانسجام بين الجوانب المختلفة للحياة وليس تجاهلها لصالح جانب آخر واحد مهما كانت النتائج قصيرة الامد مغرية.

فلنبذل جهدنا لتحقيق أفضل حالات الترابط والتآلف بما يسمو بنا جميعا نحو مستقبل مشرق مليء بالإنجازات الانسانية النبيلة.

#الحقيقي #يعطي #الخلاف