هل ستنجح مساعي السعودية لتدويل قضية حقوق الإنسان؟

في حين تستعرض الدول العربية جهودها المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، لا ينبغي لنا أن نغفل الدور الحاسم الذي تلعبه تقنية تحلية المياه في المشهد السياسي الحالي.

فقد أكدت المؤسسات المالية العالمية، مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، مراراً وتكراراً على أهميتها بالنسبة لأمن البلدان وقدرتها على الصمود أمام الاضطرابات الخارجية.

ومع ذلك، وفي ضوء التوترات الأخيرة حول فرض رسوم جمركية، ربما يكون الوقت مناسباً أكثر من أي وقت مضى للنظر في كيفية استخدام هذه التكنولوجيا لتحقيق مكاسب دبلوماسية.

فالخطوات العملية تجاه تطوير مصادر الماء الآمنة والنظيفة داخل حدود البلاد يمكن اعتبارها بمثابة مؤشرات رمزية على قوة اقتصاد الدولة ومستوى تقدمها التكنولوجي - وهو الأمر الذي غالبًا ما يتجاهله المجتمع الدولي عند مناقشة الشؤون المتعلقة بحقوق الانسان والحريات العامة.

لذلك، دعونا نفحص جدوى القيام باستراتيجيات متضافرة تجمع بين التحالفات الاقليميه وبين خلق فرص عمل جديدة وزيادة الانتاج المحلي للطاقه وذلك باستخدام عمليات صناعية مستدامَه بيئِيَّا كعملية تحلية المياه.

بهذه الطريقة، لن نسهم فقط في دعم النمو الاقتصادي الداخلي وإنشاء بنيه تحتيه أقوي، لكن أيضَا سنرسل رسالة جلية مفادها بأن دولنا عازمه علي الدفاع بشده عن قيم العداله الاجتماعيه وسياده القانون بغض النظر عمّا يحدث خارج الحدود الجغرافية للدوله.

وهذا بالتحديد طريق يبشر بالأمل نحو مستقبل أفضل!

1 Bình luận