ما الذي يمنعنا من الاعتراف بأن وسائل التواصل الاجتماعي هي العدو الحقيقي للثقافة والتفكير الحر؟

إنها تخدّر عقولنا وتُذيب هوياتنا مثل الشاي في الكوب.

كيف لنا أن نحمي أنفسنا من هذا الغزو الخفي لمساحاتنا الروحية والفكرية؟

هل نحن مستعدون لوقف اللعب والتوقف عن الاستسلام لهذه الآلهة الزائفة التي تستنزف طاقتنا وتهدد مستقبلنا كنوع بشري مستقل ومبدع؟

دعونا نعيد النظر فيما إذا كانت ثورتنا الرقمية قد أصبحت سجنا ذهنيّا أكثر منها نافذة للعالم.

فلنعترف بأن الوقت قد حان لإعادة تعريف معنى "الحرية" في عصر البيانات الضخمة والخوارزميات المتحكمة؛ حيث تتحول الحياة الخاصة إلى منتج تجاري قابل للشراء والبيع عبر الإنترنت وفي غرف مغلقة خلف أبواب رقمية غير مرئية.

فالأسئلة الآن هي: كم سنظل ضحية لهذا الواقع الجديد قبل أن نطالب بحقوق ملكيتنا الفكرية والحفاظ عليها ضد الشركات العملاقة وأجهزتها الأمنية المتعطشة للمزيد والمزيد.

.

.

حتى وإن كان ذلك يعني فقدان جزءٍ منا لا يمكن شراؤه ولا بيعه مهما بلغ الثمن!

1 التعليقات