التحديات العالمية والقيم المحلية: دراسة حالة في سوريا وكوباني هل يمكن للقوة والمقاومة أن تصبح مصدر إلهام للفنون والتصميم الداخلي؟

يبدو الأمر غير متوقع ولكنه يحمل معنى عميقًا عند النظر إليه بشكل مختلف.

دعونا نفكر قليلاً فيما يتعلق بسوريا مدينة "كوباني" الشهيرة بمقاومتها البطولية خلال فترة حكم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

إن تلك المدينة الصغيرة ذات الثقافة الغنية الممزوجة بالقوة والعزيمة قد ألهمت العديد من الناس حول العالم بشجاعة أهلها وصمودهم أمام المخاطر التي واجهوها للحفاظ علي وطنهم وحماية أرضهم وعائلتهم وكل ما يمثلونه من قيم ساميه .

الآن دعنا ندخل الي عالم التصميم والفن ، ماذا لو أخذنا الدروس المستفادة من مقاومة شعب كوبانى وقمنا بتطبيقها كتجارب جمالية وفنية ؟

تخيل معي جداريات ولوحات تصور مشاهد البطولة والانتصار مستوحاة من روايات سكان كوبانى الذين قاتلوا بكل قوة وشرف ليضمنوا سلامتهم واستقلال مدينتهم العزيزة عليهم .

كذلك يمكن تصميم قطع ديكور وأثاث منزلية تحمل رموز ومعالم تاريخية لهذه المنطقة الباسلة وذلك كوسيلة للاحتفاء بتاريخ هذا الشعب المجاهد وإعادة سرد قصصه الملهمه لأجياله القادمة وللعالم اجمع .

وفي النهاية لا بد لنا جميعا ان ننظر ونقدر الجهود العظمى لكل فرد يعمل جاهدا لصالح وطنه مهما اختلفت طرق ابراز ذلك العمل سواء بالمشاركة الفعلية في المواجهات العسكرية والدفاع عنها بشجاعة أم باظهار دعمكم لهم عبر وسائل اخري كمبادرات ثقافية وفنية وغيرها الكثير.

.

.

فالانسان له عدة وجوه ولكل وجه طريقة خاصة به لاعلاء رايته وتمثيل كيانه الأصيل!