بين الواقع والطموح.

.

هل نحن قادرون حقّاً على تغيير العالم؟

منذ القدم وحتى وقتنا الحالي، تسعى البشرية جاهدة لبلوغ القمم في مختلف المجالات، سواء كانت سياسية أم اجتماعية أم علمية.

لكن وسط هذا السباق المحموم، يجب ألّا ننسى قيمة الهدوء والسلام الداخلي الذي ينبوعه الأساسي هو الدين والمعتقدات الروحية الأصيلة.

فمثلما حملت لنا حكاية "زمزم"، تلك الأرض المقدسة التي تغذي الروح والجسد، كذلك علينا البحث عن مصادر قوتنا الداخلية لنكون قادرين على مواجهة المصاعب والتحديات الخارجية.

على الرغم من كل الانجازات والثورة الصناعية الرابعة وغيرها الكثير، لازالت هناك دروس عميقة مستخرجة من أحداث تاريخية كالقصة الملهمة لفيديل كاسترو والتي ذُكر بأنّه قد واجه حوالي ٦۰۰ محاولة للاغتيال!

إنّها شهادة حيّة لصمود الإنسان وقدرته على مقاومة الشر مهما بلغ حجم المخاطر.

وفي نفس السياق، عندما نقارن حالتنا النفسية بتجارب أشخاص آخرون كموظفي القطاع الصحّي مثلاً، سنجد أنّ لديهم ضغطاً أكبر بكثير مقارنة بنا.

لذلك فلنجلس قليلاً ونتأمّل جماليات حياتنا الخاصة وما لدينا بالفعل والذي غالباً نبخل عليه بسبب تركيزنا الكبير على المستقبل دون حاضر.

أما بالنسبة للسافرين جواً، فالفيصل هنا يتطلب إعادة النظر بشأن تطوير قطاع الطيران المحلي وجعله أكثر جذبًا للسائح العالمي لعرض ثقافتنا الغنية بكل المقومات اللازمة.

بينما تبقى مقاهينا الجديدة المفتوحة ٢٤/٧ بمثابة مكان مناسب للقاءات المسائية الهادفة ولمزيد اكتشاف الذات وسط دوَّامة المسؤوليات اليومية.

أخيرا وليس آخرا، دعونا نعمل سويا لإيجاد طرق مبتكرة لمعالجة مشاكل المجتمع بدءا بالإرهاب وانتهاء بالتطرف الفكري وذلك عبر آليات تعليمية حديثة مبنية على أساس متين من القيم الأخلاقية والدينية.

فهناك دومًا بصيص نور يحاول اختراق ظلام الليل.

.

.