مستقبل_التكنولوجيا_والإنسان : تحديات الفرصة الجديدة أمام البشرية!

في عالم اليوم المتغير باستمرار بسبب الثورة الصناعية الرابعة، لم يعد بإمكاننا تجاهل تأثير التكنولوجيا المتزايد على حياتنا اليومية وعلى مهنتنا كمدرسين ومُعلِّمين.

لقد أصبح الوقت قد حان لإعادة النظر في العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا ووضع أسس لاستخدام ذكي وفعَّال لها يضمن تحقيق أعلى مستوى من التعاون بين الطرفين وليس الصراع والاستبعاد.

لا شك أن هناك مخاوف مشروعة بشأن احتمالية قيام تقنية مثل الذكاء الاصطناعي بمحاولة أخذ مكان دور المعلمين، خاصة فيما يتعلق بتقديم المعلومات وتقييم الأعمال الروتينية.

ومع ذلك، فإن التركيز الرئيسي يجب أن يكون واضحًا وهو عدم السماح لهذا النوع الجديد من الآلات بذبح جانب هام وحاسم للغاية وهو العنصر البشري المميز والذي يشكل قلب أي نظام تعليم فعال وصحيح.

إن الاعتماد الزائد وغير المدروس على الأنظمة الآلية قد يؤدي فعليا لما يعرف بـ"الفصل الدراسي الفارغ"، حيث تختفي روح التواصل والمشاركة وتبادل الخبرات وغيرها الكثير مما يجعل العملية التعليمية متكاملة وبناءة.

لذلك، بدلا من اعتبار التكنولوجيا عدوا للمعلم، ربما آن الأوان لتغيير منظورنا والنظر إليها كأداة مساعدة وتعزيز لقدراته وليست بديلا عنه.

فكما قال أحد خبراء التعليم ذات مرة:"دور المعلِّم هو توفير أرض خصبة للفكر الحر وأن يكون مرشدًا للطالب خلال رحلته الخاصة لاكتشاف نفسه.

" بالتالي، فالتركيز الآن منصبٌّ على فهم ماهية الدور الحقيقي للمعلم/المدرِّسة وكيفية دمجه بسلاسة داخل البيئة الصفية الرقمية بعيون مفتوحة وآمال واسعة النطاق.

قد تبدو تلك مهمة هائلة، ولكنه طريق مستحق لأنه الطريق الوحيد لحفظ جوهر وقوة التعليم البشري بينما نقضم غوصا أكبر وأعمق في حقبة العصر الرقمي الواعدة.

1 Kommentarer