في رحاب التطور الذي تحدده الشريعة، يكمن دورنا في توجيه نهضة معرفية واسعة تستحضر التعقيد البهيج للعالم الحديث.

فلتكن الإبداعات التقنية مثل الذكاء الاصطناعي درعا لحماية جمالية روحانيتنا، موفرة لنا أرضية ثراء لعرض جوانب ديننا الفريدة بطرق مبتكرة وتعاطفية.

إن لم يكن فعالا إلا حين يسعى النظام الرقمي لإحراز تقدم انسجامي مع قيمنا الإسلامية، فإن طموحنا ينطلق باتجاه تقديم نماذج عمل تركز على الإنسان، تحترم كثافة العلاقات الإنسانية، وتمكين الأفراد كي يتجاوزوا الحدود المفاهيمية لجنسهم وغرائزهم البيولوجية، لكن دون فقدان صلتهم بمصدر حكمتهم الأخلاقية الجامع: القرآن والإرشادات النبوية.

فلنبني نوافذ ترى عبر التاريخ، تنظر خارج المساحة الضيقة لأوطاننا، وتمكننا من احتضان تجارب الآخرين والثراء منها بسخاء، مهما ازداد حجم الفرق الثقافي بين مظاهر مختلفة للحياة البشرية.

وهكذا فقط تكون الكلمة الأخيرة ليس فقط إلى مصالح ذاتية قصيرة الأجل ولكن أيضًا إلى مساعي طويلة المدى تشكل أساسًا لغد أفضل -هذا ما يدعو إليه الإسلام بإخلاص ودقة.

فنحن نحيا كل يوم فرصة لاستكشاف طرق فريدة للاندماج داخل المجتمع العالمي الواسع باعتبارنا نموذجا يحتذي به فيما يخص العدالة والسلم والاستقرار الروحي.

#إسلامي

1 التعليقات