إعادة النظر في دور الوسيط: هل يُمكن لعمان الاستمرار بنفس النهج؟

تواجه السلطنة تحديات كبيرة أمام ثبات سياستها الخارجية غير المتحيزة والمتوازنة تجاه القضايا الاقليمية الملتهبة.

فقد نجحت مسقط تاريخياً في لعب دور الوسيط الهادئ والحازم بين ايران والغرب وبين الخليج واسرائيل الا انها اليوم مطالبة باتخاذ مواقف اكثر جرأة وحزماً ازاء ملفات حساسة كالبرنامج النووي الايراني وتدخلاته الاقليمية وكذلك ازمه اليمن وغيرها.

كما ان العلاقه الوطيدة مع اسرائيل قد تصبح عبئا اذا لم يتم التعامل بحذر شديد خصوصا وان هناك حملات شعبية عربية متزايده لفضح التطبيع معه والذي يعتبرونه خيانة للقضية الفلسطينية.

لذلك فان الوقت مناسب لاعادة تقييم اولويات السياسة الخارجية واستعداد البلاد بشكل افضل للتعامل مع متغيرات المشهد الجيوسياسي المضطرب الحالي.

وفي المجال الاخر المتعلق بالدراسات العلمية الخاصة بالسلوك الاجتماعي للإنسان باستخدام التجارب المختبرية، يجب التركيز دوما على احترام حقوق الانسان والمعايير الاخلاقية اثناء اجرائها حتى لو كانت تتعلق بكائنات اخرى غير البشر.

فهذه اسس مهمة لبحث علمي اخلاقي ومقبول اجتماعيا.

وفي نهاية المطاف فإن القياس العلمي لتأثيرات البرامج التنموية أمر بالغ الأهمية حيث أنه يساعد الجهات الراعية على فهم النتائج الفعلية لهذه التدخلات وبالتالي اتخاذ قرارت مدروسة لزيادة فعاليتها وكسب الدعم الشعبي لها.

لكن يبقى السؤال الأكبر مفتوحاً فيما يتعلق بتطبيق نفس النموذج سواء كان سياسيا ام تعليميا في بيئات مختلفة وظروف متنوعة.

وهنا تأتي اهمية الدراسات النوعية والاستقصائية لمعرفة المناسب منها لكل مجتمع وثقافة.

#المتحدة #محاولتها

1 মন্তব্য