العمل والحياة الشخصية.

.

هل هما قطبان متعارضان؟

ربما حان الوقت لنعيد صياغة مفهوم "التوازن"!

فقد أصبح تحقيق توازن مثالي بين العمل والحياة هدفا صعب المنال ومصدر ضغط نفسي كبير.

لذلك، بدلا من البحث عن حل سحري غير موجود، فلنعترف بواقع الأمر ونركز جهودنا على بناء القدرة على استرجاع طاقتنا وإيجاد طرق للتغلب على مشاعر الإرهاق والاستنزاف الذهني والجسدي الذي نشعر به يومياً.

هذا يعني تقبل عدم وجود خط فاصل واضح دائما بين المجالين وإنشاء نظام مرن يدعم الصحة العامة للفرد ويتيح له الاستمتاع بالحياة خارج نطاق عمله كذلك.

التوازن ليس حالة ثابتة ولكنه عملية ديناميكية تتغير باستمرار حسب ظروف حياتنا واحتياجات أجسامنا وعقولنا.

ومن المهم جدا الاهتمام بجوانب مختلفة للحصول عليه كالجانب البدني والنفسي والعاطفي وحتى الروحي وذلك عبر ممارسة الرياضة والحصول على قدر كافي من النوم والمشاركة في النشاطات المفيدة اجتماعيا وغيرها الكثير مما يعود بالنفع علينا ويساهم بتحسين أدائنا العام سواء في مكان العمل أو خارجه.

فلا تخجلوا من طلب المساعدة عند الشعور بالإرهاق ولا تهملوا صحتكم لأجل طموحاتكم.

الحياة أقصر من المساومة عليها مقابل وظيفة مهما كانت مميزة!

1 Comentarios