مستقبل الأسواق المالية بين التقلبات الاقتصادية والتحديات الصحية إن درس ماهرشاوري حول أهمية الانتظار قبل اتخاذ قرارات مالية جذرية خلال الظروف المضطربة يفتح المجال أمام مناقشة دور المرونة والقوة النفسية للاستثمار الذكي.

بينما يتجه البعض لاتخاذ موقف دفاعي عند أول مؤشر للتدهور الاقتصادي، فإن الفرص الذهبية غالبًا ما تكمن خلف مخاوف الوقت الحالي.

فعند ظهور حالة الطوارئ الصحية كجائحة كورونا مثلاً، كانت أسعار الأسهم في أدنى مستوياتها.

وكان قرار الشراء حينها بمثابة رهانات طويلة الأجل ذات عائد كبير لمن امتلك الثقة بالنظام العالمي وقدرته على تجاوز العقبات.

وبالمقابل، يكشف التحليل عن نقطة ضعف أخرى لدى البشر وهي الميل الفطري للحفاظ على الوضع القائم بدلاً من اغتنام تغيّرات السوق لصالحهم.

هكذا يصبح مفهوم "عدم خسارة شيء" بالنسبة لشخص خرج بسلاسة من أزمات مشابهة سابقا مفتاح فهم نظرة خبير مثل شاهبورجي للسوق المالي.

فهو يعتبر التجارب الماضية مصدر قوة واتزان نفسي يؤثران بالإيجاب على سيرورة الاختيار المبني على المعرفة والمعايير الموضوعية بعيدا عن التأثيرات العاطفية الآنية.

وهكذا يتحول منظور الشخص تجاه المخاطر ليصبح فرصة لإنجاز مكاسب مادية ومعنوية.

وبالتالي، تنطلق دعوتنا للمعنين بالشأن المالي لأخذ الدروس المتوفرة من حالات الماضي والاستعداد ذهنيا وعمليا للتقلبات المقبلة مهما بدا شكلها صادمة وغير تقليدية مقارنة بما اعتاده المرء سابقاً.

فهذه هي جوهر فن إدارة الأموال بحكمة واتزان تحت مختلف السيناريوهات العالمية.

انتهى.

-- نهاية --

#التحكم

1 التعليقات