الاقتصاد العالمي يتغير بسرعة، وصعود الصين والهند كلاعبين رئيسيين يجعل التعاون الإقليمي أكثر أهمية من أي وقت مضى.

توفر مبادرة الحزام والطريق الصينية فرصة ثمينة للدول الأفريقية للتكامل مع الاقتصاد العالمي وتعزيز بنيتها الأساسية.

ومع ذلك، فإن المخاطر أيضا موجودة؛ فعلى الرغم من فوائد التنويع التجاري والاقتصادي، لا بد وأن يتم ذلك بحذر لمنع الوقوع في دوامة ديون طويلة الأجل كما حدث سابقا بسبب القروض التجارية الخارجية قصيرة الأمد ذات معدلات فائدة عالية والتي كانت السبب الرئيسي لانهيار اقتصادات دول عديدة خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

لذلك ينبغي البحث عن طرق مبتكرة لتنمية قارة أفريقيا واستثمار مواردها الهائلة سواء البشرية منها أم المواد الخام الأخرى وذلك بتشجيع الشراكات المحلية والإقليمية والدولية لمافيه صالح الجميع.

إن نجاح هذه الجهود سوف يعتمد اعتمادا مباشرا علي مدى شفافيتها وسيادة القانون فيها وضمان حقوق الملكية الفكرية وحماية البيئة فضلا عما سبق ذكره آنفا.

وهذا كله سيساهم بلا شك وبصفة غير مباشرة في الحد تدريجيا وفي النهاية للقضاء علي بعض الظواهر الاجتماعية السيئة كالعمل بالإجبار وتشغيل الأطفال وغيرها الكثير.

.

.

1 التعليقات